نحن الآن فى شهر شعبان وسيليه شهر رمضان الذى عودنا على استقباله بصدر رحب وفرحة وسعادة ما بعدها سعادة ولا يساويها سعادة .... ولكن قبل أن يقبل علينا هذا الشهر بهداياه .... علينا أن نستعد له بكل الأعمال الصالحه ... لندخل رمضان ونحن مطهرين من الذنوب ... فنعتاد على هذه الطهارة ولا نقبل بغيرها ... لذلك هيا نعرف ماذا كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم فى شهر شعبان ؟ .... وكيف كان يحياه ؟ ... وقبل كل هذا سنعرف لماذا سمى شهر شعبان بهذا الأسم ؟ ... ثم ما كان يقوم به الرسول الكريم فيه ؟
شعبان هو اسم للشهر ، وقد سمي بذلك لأن العرب كانوا يتشعبون فيه لطلب المياه ، وقيل تشعبهم في الغارات ، وقيل لأنه شَعَب أي ظهر
بين شهري رجب ورمضان ، ويجمع على شعبانات وشعابين .
أما عما كان يقوم به الرسول فى شعبان وماذا كان يقول عنه فتقول السيدة عائشة رضي الله : « كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان » رواه البخاري ، وفي رواية لمسلم : « كان يصوم شعبان كله ، كان يصوم شعبان إلا قليلا »
وقد رجح طائفة من العلماء منهم ابن المبارك وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستكمل صيام شعبان ، وإنما كان يصوم أكثره ، ويشهد له ما في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : « ما علمته - تعني النبي صلى الله عليه وسلم - صام شهرا كله إلا رمضان » وفي رواية له أيضا عنها قالت : « ما رأيته صام شهرا كاملا منذ قدم المدينة إلا أن يكون رمضان »
وفي الصحيحين عن ابن عباس قال : " ما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا كاملا غير رمضان » أخرجه البخاري ومسلم ، وكان ابن عباس يكره أن يصوم شهرا كاملا غير رمضان ، قال ابن حجر رحمه الله : كان صيامه في شعبان تطوعا أكثر من صيامه فيما سواه وكان يصوم معظم شعبان .
وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال : قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان ، فقال : « ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه ، بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم » رواه النسائي ، أنظر صحيح الترغيب والترهيب ص 425
وفي رواية لأبي داود قالت : « كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان » .
وقال ابن رجب رحمه الله : صيام شعبان أفضل من صيام الأشهر الحرم ، وأفضل التطوع ما كان قريب من رمضان قبله وبعده ، وتكون منزلته من الصيام بمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض قبلها وبعدها وهي تكملة لنقص الفرائض ، وكذلك صيام ما قبل رمضان وبعده ، فكما أن السنن الرواتب أفضل من التطوع المطلق بالصلاة فكذلك يكون صيام ما قبل رمضان وبعده أفضل من صيام ما بَعُد عنه . وقوله « شعبان شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان » يشير إلى أنه لما اكتنفه شهران عظيمان - الشهر الحرام وشهر الصيام - اشتغل الناس بهما عنه ، فصار مغفولا عنه
وكثير من الناس يظن أن صيام رجب أفضل من صيام شعبان لأن رجب شهر حرام ، ولكنه ليس كذلك . وفي الحديث السابق إشارة إلى أن بعض ما يشتهر فضله من الأزمان أو الأماكن أو الأشخاص قد يكون غيره أفضل منه . وفيه دليل على استحباب عِمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة ، كما كان طائفة من السلف يستحبون إحياء ما بين العشائين بالصلاة ويقولون هي ساعة غفلة ، ومثل هذا استحباب ذكر الله تعالى في السوق لأنه ذكْر في موطن الغفلة بين أهل الغفلة
وفي إحياء الوقت المغفول عنه بالطاعة فوائد منها : أن يكون أخفى للعمل وإخفاء النوافل وإسرارها أفضل ، لا سيما الصيام فإنه سرّ بين العبد وربه ، ولهذا قيل إنه ليس فيه رياء ، وكان بعض السلف يصوم سنين عددا لا يعلم به أحد ، فكان يخرج من بيته إلى السوق ومعه رغيفان فيتصدق بهما ويصوم ، فيظن أهله أنه أكلهما ويظن أهل السوق أنه أكل في بيته ومن أسباب أفضلية الأعمال مشقتها على النفوس لأن العمل إذا كثر المشاركون فيه سهُل ، وإذا كثرت الغفلات شق ذلك على المتيقظين
وقد اختلف أهل العلم في أسباب كثرة صيامه -صلى الله عليه وسلم - في شعبان على عدة أقوال : 1- أنه كان يشتغل عن صوم الثلاثة أيام من كل شهر لسفر أو غيره فتجتمع فيقضيها في شعبان وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عمل بنافلة أثبتها وإذا فاتته قضاها . 2- وقيل إن نساءه كن يقضين ما عليهن من رمضان في شعبان فكان يصوم لذلك ، وهذا عكس ما ورد عن عائشة أنها تؤخر قضاء رمضان إلى شعبان لشغلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصوم . 3- وقيل لأنه شهر يغفل الناس عنه : وهذا هو الأرجح لحديث أسامة السالف الذكر والذي فيه : " ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان " رواه النسائي ، أنظر صحيح الترغيب والترهيب ص 425
وكان إذا دخل شعبان وعليه بقية من صيام تطوع لم يصمه قضاه في شعبان حتى يستكمل نوافله بالصوم قبل دخول رمضان - كما كان إذا فاته سنن الصلاة أو قيام الليل قضاه - فكانت عائشة حينئذ تغتنم قضاءه لنوافله فتقضي ما عليها من فرض رمضان حينئذ لفطرها فيه بالحيض وكانت في غيره من الشهور مشتغلة بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فيجب التنبه والتنبيه على أن من بقي عليه شيء من رمضان الماضي فيجب عليه صيامه قبل أن يدخل رمضان القادم ولا يجوز التأخير إلى ما بعد رمضان القادم إلا لضرورة ( مثل العذر المستمر بين الرمضانين )
وكذلك من فوائد صوم شعبان أن صيامه كالتمرين على صيام رمضان لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة ، بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده فيدخل رمضان بقوة ونشاط . ولما كان شعبان كالمقدّمة لرمضان فإنه يكون فيه شيء مما يكون في رمضان من الصيام وقراءة القرآن والصدقة ، وقال سلمة بن سهيل كان يقال : شهر شعبان شهر القراء ، وكان حبيب بن أبي ثابت إذا دخل شعبان قال هذا شهر القراء
وفى النهاية اترك لكم حرية الاختيارفى صيام شهر شعبان ... وإن كان الرسول يصومه فلما لا نقتدى به ... فذاك أفضل لنا لأننا أيضا ً سنعتاد على الصيام قبل رمضان ... فندخل شهر رمضان بصدر رحب ومتقبله ... وكنت قد سمعت أحد الشيوخ يقول " صوموا يوما ً شديد الحر ليوم النشور " فإن استصعبتم الصيام بسبب حرارة الجو فتذكروا هذه الكلمات ... وبارك الله فيكم ... وهدانا جميعا .... وقدرنا على الصيام وتقبل منا .... آمين
هذه المعلومات من موقع طريق الإسلام
2 comments:
احييكى علية وجزاكى الله علية
انا فعلا اول مرة اعرف معنى اسم شعبان
ولية اتسمى الشهر كدة وانا فعلا بداتصوم فية وربنا يقدرنا
ايويه
ربنا يتقبل منك الصيام ويجعله فى ميزان حسناتك
وانا سعيدة جدا انى قدمت معلومة جايز تكون للبعض مش جديدة لكنها جديدة للبعض الاخر
وربنا يقدرنى واقدم كل ماهو جديد
سلامى ليكى
Post a Comment